tracydanychamoun.org
  • Tracy Dany Chamoun
  • Blogs
  • Video Glimpses
  • Photo Gallery

REFLECTIONS IN POSE AND POETRY

One Year Anniversary Speech Sydney Australia by Tracy Dany Chamoun

10/21/2015

0 Comments

 
من الطبيعي ان يتعلّق كل انسان ببلده، وأستراليا كما يعلم الكثير منكم هو بلدي الثاني. فوالدتي "باتي مورغغن" -والتي كانت من جميلات عصرها- ولدت وترعرعت في سيدني في خلال الحرب العالمية الثانية، وغادرت استراليا الى انكلترا وكانت تبلغ 16 سنة لكي تقوم بمهنة برعت بها الا وهي عرض الأزياء. وفي سنة 1958، تزوجت والدي داني شمعون، وكان آنذاك إبن رئيس الجمهورية، جدي الرئيس كميل شمعون. وصلت والدتي الى لبنان عام 1958، أثناء الثورة، وأعطيت مسدّس حان خروجها من الطائرة. كنت في السادسة عشر من العمر حين اندلعت الحرب في لبنان، وأنا بدوري ايضا" غادرت الى انكلترا لكي أكمل دراستي والتي تأثّرت على مدى أكثر من عقدين بسبب الأحداث الأليمة التي نتجت عن الحرب، والّتي إختتمت بإغتيال عائلتي المروّع.
أتحدّث عن الحرب لأنها كانت ولا زالت جزءا" لا يتجزأ من حياتي، حتّى في الوقت الحاضر، ومنذ عودتي في 2011، وجدت أنّ لبنان، مرّة أخرى، مهدّد ومتأثّر من تداعيات الحرب الدائرة في كلّ من سوريا والعراق واليمن. وهذه الحروب هي فتّاكة، حيث استخدمت فيها أسلحة متقدّمة محت الحجر والبشر. وبالرغم من ان لبنان لم يصبح ساحة صراع جديدة ولكنّه لم يكن بمنىءا" عن تداعيات الصراع القائم وتأثّر على الصعيد السياسي مع ركود الاجراءات السياسية في الحكومة ولم يكن بمنىءا" عن الكارثة الانسانية حيث وقع على عاتقه مسؤوليّة ايواء اكثر من مئة وخمسين مليون لاجىء في ربوعه.
وبالرغم من ان لبنان ليس في حالة حرب ولكنّه يواجه خطر الإضمحلال وذلك بسبب الإنتهاكات السياسيّة المتكرّرة التي أدّت الى خرق الدستور، والقيام باساءات واضحة في مسائل التزعّم من خلال استغلال الفرص المتتالية على مدى سنوات والفساد واهمال المهام ممّا أدّى الى خلق دولة هشّة. هذه الانتهاكات السياسية إضافة الى الوضع الاقليمي، ناهيك عن خرق الديموقراطية عبر الغاء الإنتخابات والقيام بتمديدات ذاتية متتالية لأعضاء البرلمان دفعوا لبنان اليوم الى شفير الهاوية.
أمّا بالنسبة للقسم التنفيذي فهو أيضا" يعاني من وطأة الخلافات والشجارات والنزاع الرئاسي، مما أدّى الى تعثّرعمل الاجراءات العادية وحال دون تأدية الحكومة وظيفتها. كما وتأثّر الوضع الإقتصادي بشكل كبير بسبب منع العديد من الدول، ومن بينها دول عربية، رعاياها من السفر الى لبنان وذلك بسبب إرتفاع نسبة الإرهاب والصراع السني-الشيعي في المنطقة. هذا بالإضافة الى ازمة ادارة موضوع النفايات التي تملأ الشوارع في لبنان والتي من شأنها ايضا" أن تؤثر على السياحة في البلد. ناهيك عن عدم توفّر الكهرباء الّذي يجعل من لبنان بلد يصعب العمل فيه او ادارة مصالح تجارية فيه. وتوقّف النمو الاقتصادي بسبب غياب التوافق الوزاري وعدم القدرة على السماح لأموال طائلة من المساعدات الخارجية من الدخول الى لبنان.
في الوقت الراهن، لا يوجد اي اصلاحات اجتماعية، وفي ظلّ هذه الحالة لا يزال لبنان يعمل بميزانية 2005 بسبب تهم الفساد السياسي من جهة ورفض تقديم ادلّة لما هو غير ذلك من جهة ثانية. وبالإضافة لكل ما آنفت ذكره، مما لا شكّ فيه أنّ أزمة اللاجئين زادت عبئها على الموارد القليلة المتوفّرة وحرمت اللبنانيين من فرص ايجاد عمل. وفي هذه السنة من المتوقّع ان يخسر 170000 لبناني وظيفته لصالح العمّال السوريين.
في حين ان البلد على شفير الهاوية، نشهد تحرّك بين صفوف الشعب واحتمال تصعيد العنف على الطرقات. 
هذه بالطبع صورة قاتمة لوطن ابتدأ بمستقبل واعد بفضل رجال لديهم رؤية. ولكن ماذا تبقّى منن هذه الرؤية اليوم؟
عدت منذ ثلاث سنوات وكنت مليئة بالأمل وأسست "حزب الديموقراطيون الأحرار"، وهو حزب سياسي مبني على رؤية جدّي الرئيس كميل شمعون للبنان ولكن بأسلوب عصري من اجل بناء مستقبل مستدام للبنان. ولكن وللأسف تزامن هذا الشيء مع أسوأ ايام تاريخنا حيث اننا لسنا فقط نقطف سلبيات سوء ادارة حكومية دامت 20 سنة ولكن ايضا" نشهد حرب اقليمية وزوال الديموقراطية.
في ظل هذه الظروف كيف يمكننا انقاذ لبنان؟  
يمكننا فعل ذلك فقط عبر سنح الفرصة لفئة أو طبقة جديدة من السياسيين، طبقة تعرف معنى الخدمة العامة وتقدّر قيمة المؤسسات، من اجل حماية الدستور والوطن.
ولكي نحقّق ذلك، يجب اعتماد قانون انتخابي جديد مبني على التمثيل النسبي، وعلينا ايضا" انتخاب رئيس جديد للجمهورية و تكوين حكومة جديدة تعمل ضمن سياسات تحمّل المسؤولية والشفافيّة وتطبيق القانون.
لكي ننجح علينا أن نركّز على الأمور الّتي تقع ضمن نطاق سيطرتنا وليس على الأمور الخارجة عن نطاق سيطرتنا كتلك المتعلّقة بنتيجة النزاعات في الدول المجاورة. يمكننا فقط أن نسيطرعلى خياراتنا المتعلّقة بالطرق الّتي نحكم بها بلدنا والتي قد تتّسم إمّا بتحمّل المسؤوليّة أو عدم تحمّلها.
أشعر بالفخر اليوم وانا أقف أمامكم في مناسبة ذكرى مرور سنة على تأسيس فرع "حزب الديموقراطيون الأحرار" في استراليا والّذي يترأسه السيّد القدير ريمون أبوعاصي وأعضاء فريق عمله المتفاني.
إمكانيّة هؤلاء الأشخاص الرائعون تمثيل لبنان على هذا النحو في الخارج يجعلني أشعر بالأمل بأنّ جهودهم ستثمر في الوطن الأم لأنني متأكّدة من وجود أمثالهم على استعداد لخدمة الوطن وللتضحية من اجله مثلما افعل انا كل يوم في وطننا الحبيب لبنان.
عشتم وعاش لبنان
0 Comments



Leave a Reply.

    Tracy Dany Chamoun

    Archives

    February 2017
    January 2017
    December 2015
    November 2015
    October 2015
    September 2015
    August 2015
    July 2015
    June 2015

    Categories

    All

    RSS Feed

  • Tracy Dany Chamoun
  • Blogs
  • Video Glimpses
  • Photo Gallery